تم إنشاء هذا المنتدى من طرف الطالب سعدي يوسف بجامعة الجزائر 2 تخصص مكتبات المطالعة العمومية تحت إشراف الأستاذة المحترمة حسينة وردية
"مرحبا" اليوم الثلاثاء مارس 19, 2024 1:22 pm
كلمة المنتدى
تــــقـــديـــم
أقدم بين يديكم الكريمة ، هذا المنتدى المتواضع ، الذي توخيت من خلاله المشاركة في إقامة تكتل لمكتبات المطالعة العمومية في الجزائر ، و حتى أكون صادقا معكم ، وجدت صعوبات كبيرة في جمع محتويات المنتدى ، و لكنني بحول الله و عونه توصلت إلى ما هداني الله إليه ، أقدمه لكم هدية خالصة لوجه الله . و أتمنى أن ينال رضــاكم ، و كلي أمل و طمع في دعواتكم لي فهي الزاد و هي المعين .
أوجه شكري الخالص إلى كل من اتصل بي ، و ساهم معي بمواضيعه و نصائحه ،
تعد المكتبات العامة من أهم أنواع المكتبات وربما أكثرها عدداً ويرجع أهميتها إلى أنها تتلقى مجموعة كبيرة من المواطنين طلبا للمعرفة وسعيا للثقافة والترويح أيضًا عن النفس لذلك حظيت المكتبات العامة باهتمام ورعاية في الدول باعتبار أنها تمثل خدمة عامة تقدمها الدولة لكل فرد في المجتمع،لذلك لابد من أن تقدم المكتباتالعامة خدماتها على أعلى مستوى من حيث الشكل الخارجي البنائي وتجهيزاتها وأثاثها وتنظيم إدارتها والعاملين بها والتشريعات واللوائح الخاصة بها، والتي تساير نظام المكتبة المعاصر الحضاري، ومن الناحية الداخلية أيضًا، ومن حيث تناولها للعمليات الفنية التي تتم في المكتبات العامة وتنمية مجموعاتها وخدماتها التي تقدمها وكيفية استخدامها لتكنولوجيا المعلومات وتطبيقها من خلال الأنظمة الآلية المتكاملة. تعريف المكتبات العامة: المكتبات العامة هي: "مؤسسات ثقافية تعليمية فكريةوتثقيفية، تنشئها الدولة وتمولها من الميزانية العامة لها، تعمل على حفظ التراث الثقافي والإنساني والفكري؛ ليكون في خدمة القراء والمواطنين من كافة الطبقات الاجتماعية والمهنية، على اختلاف أعمارهم ومهنهم وثقافاتهم" والمكتبة العامة بهذا المعنى تعد من أهم الوسائل التي تعين على نشر المعرفة والارتقاء بمستوى الثقافة في البيئة المعينة. - لماذا سميت هذه الفئة من المكتبات باسم"العامة"؟ تستمد المكتبة العامة عموميتها من عدة أشياء تتمثل في: 1.عمومية المقتنيات؛ فمقتنيات المكتبة العامة لا تتخصص في مجال موضوعي محدد، وإنماتشتمل على موضوعات كثيرة جدًا ؛ مثل: الأدب والتاريخ واللغة والرياضيات والعلوم والفيزياء ... إلخ من الموضوعات. 2.عمومية المستفيد؛ إن المكتبة العامة تتسم بعمومية المستفيد منها ، فلا تمييزبينهم على أساس الجنس، أو اللون، أو الديانة، أو العرق، أو المستوى الثقافي، أو المستوى الاجتماعي. بل إنها تسمح لكل الفئات بالدخول إليها والإطلاع على محتوياتها، والتمتع بخدماتها، ومن هنا يقال:
إن المكتبة العامة جامعة الشعب تهب العلم حرًا لمن يفد إليها
3.تقديم الخدمات بالمجان؛ حيث أنها تقدم خدماتها بالمجان للمواطنينوالمستفيدين؛ إلا أن هناك اتجاه يقول بضرورة دفع رسوم مقابل التمتع بالخدمات، أو دفع اشتراك للمكتبة للتمتع ببعض الخدمات مثل: الإعارة، وهذا الاشتراك اشتراكًا رمزيًا. 4.أنه لا إجبار ولا إكراهعلى ارتياد المكتبة.
أهداف المكتبات العامة: إن الهدف الرئيسي من المكتبات العامة هو: إتاحة فرصالثقافة المستمرة للجمهور دون مقابل، ولهذا يجب أن تكون مركزًا للحياة الفكرية والاجتماعية بالمنطقة التي تخدمها، ويجب أن تهدف إلى تأمين وإتاحة ما تستطيع من مصادر المعرفةفي سبيل تنمية أفكار المواطن وأخلاقه، واستغلال أوقات فراغهلتضمن له القدر المناسب من الأمن المعلوماتي حتى يحصل على حقه من المعلومات عند الحاجة إليها في أي مكان وزمان، ويمكن تحديد أهداف المكتبة العامة كالتالي: اولاً : الهدف الثقافي Cultural Aim تعد المكتبة العامة من المؤسسات الهامة التي تنشئهاالدولة في المجتمع، للتولى تربية وتعليم وتثقيف الشباب والأطفال، وإثراء فكر الباحثين، وهي المؤسسة القيمة على الحضارة الإنسانية، فالفكرة التي تقوم عليها المكتبة العامة هي "التنمية الثقافية" بمفهومها الشامل العام، وبهذا المعنىتعد من أهم الوسائل التي تعمل على نشر المعرفة، والارتقاء بمستوى القيم والثقافة بالمجتمع الذي توجد فيه. ثانيًا : الهدف التعليمي Educatinal Aim تعمل المكتبة العامة على تهيئة جيل مثقف يتسلح بالعلمويعتمده أساسًا سليمًا لإحداث التغيرات الجذرية واضعًا نصب عينيه المعرفة العلمية والأسلوب العلمي في التفكير والتحليل، وكذلك تشجيع التعليم للكبار والصغار، وتمكين الطلاب من الحصول على المراجع التي تدعم موضوعات الدراسة، مما لا يتيسر حصولهم عليه من المكتبات المدرسية والجامعية. ثالثـًًا : الهدف النفعي Used Aim تعمل المكتبة العامة على غرس القيم الروحية والوطنيةوالإنسانية الأصيلة؛ كالصدق والأمانة، والششعور بالمسئولية، والإيثار، والتضحية، والوفاء، وذلك من خلال القدوة الحسنة والأساليب الفعالة غير المباشرة (مثال ذلك: مجموعة قصص كليلة ودمنة)، كما تؤكد على أهمية قيم العمل الجماعي، ودور الجماهير، فتبين أهمية التعاون، وتوضح على سبيل المثال: أهمية العمل التطوعي في المجتمع، وتغرس في الأفراد حب هذا النوع من العمل، دون إغفال لأهمية المبادرات الفردية المخلصة في إطار خدمة المجتمع. رابعـًًا : الهدف الترويحي (تزجيةأوقات الفراغ) على نحو يدر فائدة معنوية ومادية ونفسية للفرد، بدلا منأن يكون هذا الفراغ سببًا للملل وللإضرار بالفرد وعائلته ومجتمعه، فهناك الكتب والأفلام والأوعية المعلوماتية والأنشطة الكثيرة التي يستطيع الفرد من خلالها تنمية اهتمامه بهوايات مختلفة. فالمواطن قد يأتي للمكتبة العامة مرفهًا لنفسه مستمتعًا بوقته، فهو مثلاً يمكن أن يشاهد فيلمًا سينمائيًا أو تسجيليًا داخل المكتبة، كما قد يقرأ قصة أو رواية مفيدة، كما قد ينمي ويستمتع بهواياته المختلفة بين جدران المكتبة. فمثلا لو كان الفرد يهوى قراءة الشعر وإلقاءه، فيمنكنه الانضمام إلى جماعة تهتم بنفس نشاطه، فيمارس بذلك هوايته وينمي قدراته بدلاً من أن يضيع وقته هباء فيما لا يفيد، كأن يهيم على وجه بالشوارع والطرقات أو يلهو بشكل غير مجدي وغير مفيد وفي ذات الوقت يضره أيضًا، وهكذا تكون المكتبة قد حولت وقت الفراغ من وقت ضائع غير نافع إلى وقت ممتع فعال مفيد للفرد والمجتمع. خامسـًًا : دعم العلاقات الاجتماعية Supporting Sociale Relations حيث يتم هذا الدعم وتلك العلاقات بين أفراد المجتمعالمحلي الواحد، ذلك المجتمع الذي تقوم على خدمته تلك المكتبة، ذلك عن طريق ايجاد علاقات إيجابية من خلال الندوات والمعارض والمسرحيات والأفلام التي هي جزء أساسي من أنشطة المكتبات العامة. ومثال ذلك يمكن للمكتبة أن تقيم ندوة عن العالم "أحمد زويلوجائزة نوبل" ، أو تقدم مسرحية عن "القدس" لتساعد على توعية الشباب وتسهم في تنميبة الشعور الوطني لديهم، أو تقيم معرضًا للصور حول أطفال الانتفاضة، أو تساعد في حل بعض المشكلات الاجتماعية كالأمية وغيرها. سادسـًًا : إقامة المعارض (بشكل دوري) تقوم المكتبة العامة وبشكل دوري بإقامة معارض كتبالأطفال، وعرض مجموعة من الكتب والقصص والصور وغيرها، كما تقوم المكتبة بدعوة المؤسسات المهتمة بالطفال لعرض منتجاتها ؛ كلعب الأطفال بأشكالها وأنواعها المختلفة، وأيضًا يمكنها دعوة دور النشر لعرض إصداراتها في مناسبات مختلفة، كما يمكن للمكتبات العامة عمل عروض مسارح العرائس للأطفال، ومعارض رسوم الأطفال للصور التي يرسمونها، وأيضًا قد تقوم بعمل معارض للقصص المصورة أو القصص المقروءة ليعرفوا بها ويستمتعوا بالإطلاع عليها. وهذا بالطبع يتم بالمكتبة العامة وتنفرد به دون غيرها منأنواع المكتبات الأخرى، لإنها بحكم تكوين مستفيديها تضم جميع أنواع المستفيدين دون تمييز بين سن وجنس ولون ومعتقدات وديانات، وهي هنا تترك في كل فرد حرية التعبير عن آرائه من خلال هذه الندوات فيتعلم الديموقراطية واحترام الآخر، ويكتسب معلومات وخبرات لم تكن في محيط إدراكه من قبل، وربما يضاف لاهتمامه اهتمامات جديدة من خلال الندوات والاجتماعات والأنشطة.